يا سكارى

أجيــبوني يا سكــارى ..
يا من شربتم ليلَ سبــت ٍ..
بعد أن صمتم نهــاره ..
هل الحب هو السبب ..
للخمر .. و دخــان السيجــارة ؟!

أجيـبوني يا سكــارى ..
هل أصبح ضرب المطرقة للــسندان ..
أجمل من العـود و أوتــاره ؟!

أهو الــنشاز الواضح ..
على هيئة فعل فــاضح ..
وهو الذي كان لحنه ..
أجمل من مداعبة القيثارة ..؟!

أجيبوني يا سكــارى ..
هل أنتم منتشون ..
أم مغرمــون ..
أم أنتم مثل الحـذاء ..
لا يلمع إلا في نفض غباره ؟!

هل أصبح الحب قلادة ..
أو وشم ذراع و سواره ..
وهو الذي كــان قيادة ..
مليئة بالحكــمة والجسارة ؟!

هل أصبح الحب إباحيا ..
وهو الذي كان بريئاً ..
مقتصراً ... على عيني ونفسي ..
مرويّـاً .. لــ فتيــان الحاره..؟!

هل أصبحت الفتاة .. سلعة ؟!
لا يعرفها من لا يعرفها ..
سوى أنها تلك التي
غمزت إلي و لــ ابن الجارة ؟!

هل أمست الفتاة فعلياً ..
تستجدى .. الغير مجدي ..
وتريد أن تكسب شهرتها ..
بــ كونها .. فتــاة القــارة ؟!

أجيبوني يا سكــارى ..
عن حــال .. وفـاء .. مزنة .. و ســارة ..
هل عاشواً في زمنٍ ..
انقرض فيه حب العذارى ..؟!

أجيبوني يا سكـارى ..
عن كون الحب دعــارة ..
وقبلة على الشفاه ..
قد يليها فض بكـارة !!

أبــهذا الحب نرقى .. ؟!
ونبني بيتاً يترقـّى ؟!
بل سنهدم بنيانه ..
وســ يشكرنا طوب جداره ..
لأننا هدمنا غزواً ..
كاد أن يجلب عــاره !

أجيبوني يا سكارى ..
أهذا ما أسقاكم سماً ..؟
أمساكم فـُـجراً ..و فسقاً ..
و بعده أصبحتم هماً ..
تبا له .. وتباً ..
استريحوا من بهتانه ..
واطلبوا الموت قبل أوانه ..
فعلياً .. لا تنتحروا ..
ولكن ..إن بـٌليتم .. استتروا ..
واجمعوا شتات الكوكب ..
وأعيدوه إلى مساره ..

وجدت السكارى .. سكارى ..
وشكــوت همي لــ حثــالى ..
ولم يجبــني إلا صوتي ..
وكأني أجلس بــ مغارة ..

أجيبوني ياسكــارى ..
استفيــقوا يا سكــارى ؟