وردة على أغصان الوقت تنتظر الربيع في ترابها
خريف الأيام أذاب بالجمر رحيقها
بالغدر مزقَت رياح الشتاء أوراقها
متى تسقط عن رزنامة الخريف ساعات أحزانك؟
كفى يا جروح أما استسلمت لرياح اليأس راياتك؟
بالملجأ وجدتُ رصاصات أشك بمن اغتالك..
ودماء الصفرة جارية على عيدانك...
أيا جرحي..
. ورودنا بأمنية الحالمين صرخت استنجادك..
أما حان رحيلك؟
أيا حزني..
عليك بالصلاة فالخير على باب محرابك
ولا تنسى الوضوء بماء الحلم فهو خلاصك....
وردة...تنوحين قيد أشواكك بينك وبين النجاة دبابة تهاوى الرصاص منها على ترابك..
هناك يبكي أملي على الألم
وصوت الفكر المذبوح موهوم بحريق ألوانك!
الحزن صورتي على جدار هيامك..
وساعاتي مجرورة بعقارب أختبأت في حجور أرضك...
في اّخر الليل يفَسّرُ العشق بالغباء..
أأنتظر جولة أخرى على ظهر أوهامك..؟
أم بالعناء طريقي معبّد ..
يسيل لعاب التعب والخوف من أشواكك؟
رائحة الغبار تسوطن أنفي فالرائحة
تتغلغل بكل ساحة سُفِكت في دماء من جسد شهداْئك!!
بالحصار روحي مقيدة
تزداد الحسرة بمدني وقلاعي فالحصون جرِدت من قوّداك..
أخاف كلما نأى الصباح وارتحل الضياء من على أكتاف الظلام..
موهومة أنا بأسماء العطر الفواحة
موهومة أنا بالانسان
بالشجر
برحيق بتلاتك..!
أيا وهمي ..
متى تنجلي غشاوة النفاق ؟
اشتقت الصفاء يرنوا قمم جبالك ..
اشتقت الصفاء في وطني في أرضي
وباحات قدسِ أزرعها بروح ريحانك..
اشتقت بذور الحنطة وقمح سنابلك تغفوا الحنين على جدار بيتي أسقيها من عبيرك...!