كانت ، ولا زالت ، تدور في بالي أحداث ذلك اليوم
لا أذكر أيّ ايام الأسبوع كان ، أذكر أن الشمس كانت ساطعة تعتلي السماء ، و أن الغيوم كانت قد رحلت ، و أنني كنت جالسا على أريكتي استمع للموسيقى تحت شجرة التفاح ، بجانب منزلنا القديم
رأيتها للوهلة الاولى ، أمعنت النظر بها ..
صافحتها .. للمرة الأولى
تبسّمَتْ تلك الإبتسامة التي أكاد أجزم أنها أحد أنواع السحر ... و نظرت الي بتلك النظرات التي طالما عجزت عن فهمها ...
تحدّثنا كثيرا .. ركضنا كثيرا ، لعبنا ، قبّلتها ، قبّلتني و فرحنا كثيرا ، كنّا أسعد مخلوقين على وجه الأرض ...
عند الغروب ، و بينما كانت الشمس تحاول الهروب .. و كنّا قد استنفذنا قوانا .. خلدنا للنوم على تلك الاريكة التي طالما كانت تتسع شخصا واحدا ، قبلت أنا ، بأن أحتضن رأسها كوسادة .. لتنام محبوبتي .. وأنام أنا جالسا على الحافّة ..
لا أدري كم من الوقت نمنا ، لا أدري بما حلمتٌ ولا بما حلٌمت ..
و فجأة .. استيقظت على صوت أحدهم يقول لي ، أنت يا هذا .. استيقظ .. إنه دورك ! مما تشكٌ !؟